عثرات الطريق (المنجيات)

بابي انت وأمي يا رسول الله

المشرفون: غايتي جنتي،ابن العربي،المشرفون

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
بشرى
عضو جديد
مشاركات: 154
اشترك في: الجمعة فبراير 15, 2013 2:17 am
اتصال:

عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة بشرى »

[right][center][right][justify]في المقالة السابقة كان الحديث عن قضية مهمة وهي عثرات الطريق للمسلم بنوعيها : المؤخر للأعمال والإنتاج ، والمحبط لها إحباطاً كلياً ، وضُرب لذلك أمثلة لكلا النوعين على سبيل التمثيل لا الحصر .[/justify][justify]وفي هذه المقالة أشير إلى ما يقي من الوقوع في هذه العثرات ، وما ينجي منها عند الوقوع فيها – لا قدر الله - وأيضاً ما أذكره هنا على سبيل التمثيل لا الحصر ، ومن ذلكم :[/justify][justify]1- حسن التصور للدين ، والتكليف به ، وعظم الأثر لذلك في الدنيا والآخرة ، فإذا تصور المسلم أثر الشهادتين ، فلن يتردد في ذكر الله تعالى فيهما ، وكذلك الصلوات و الزكوات وغيرهما من الواجبات ، وهذا يدعو المسلم إلى تعلم ذلك ليزداد يقينه ، ومن هنا كان العلماء هم أكثر الناس خشية لله سبحانه: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)[فاطر:28][/justify][justify]2- الأعمال القلبية والاهتمام بها كالإخلاص والخشية ، والرجاء ، والمحبة ، وتعظيم الله سبحانه ، وأمثالها مما يعطي القلب قوة نحو عمل الطاعات والقربات ، والحذر من القرب من حدود الله جل وعلا ، وهذا يدعو المسلم – أيضاً – إلى ضرورة تصورها والعمل بها .[/justify][justify]3- العمل بالفرائض ، وعظم الوقوف عندها ، والاهتمام بها ومن أهمها : الصلوات الخمس ، وبقية أركان الإسلام ، وغيرها من الواجبات ، وهي من أعظم محبوبات الله تعالى كما جاء في الحديث القدسي : (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بشيء من النوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ..) الحديث[صحيح البخاري برقم: 6502]،[/justify][justify][/justify][justify]وهذا يقي بإذن الله من الوقوع في تلك المهلكات .[/justify][justify][/justify][justify]4- الحرص على صواب العمل بالاقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم فالتأسي به ،[/justify][justify]والعمل بمنهجه ، رادع من الزلل ، غلواً أو تقصيراً ، والوقوف عند هذا المنهج القويم ، يقول عليه الصلاة والسلام في شأن الصلاة: (صلوا كما رأيتموني أصلي)[صحيح البخاري برقم:631]وفي النهي عن التجاوز يقول عليه الصلاة والسلام : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)[صحيح البخاري برقم: 2697 وصحيح مسلم برقم: 1718]، وهذا المعنى الكبير من أقوى ما تسد به منافذ الشيطان .[/justify][justify][/justify][justify]5- من المهم أن يضع المسلم لنفسه أعمالاً صالحة لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، ويجتهد فيها حتى تمحص نفسه من كل ما يعكر صفو القلب ، وسلامته وتصفيته من شوائب الرياء والسمعة وطلب الدنيا، وقد جاء الحديث الصحيح: (سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله .. وذكر منهم : ورجل تصدق بصدقة لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)[صحيح البخاري برقم: 660 وصحيح مسلم برقم: 1031]وبلا شك أن خفاء العمل والاستمرار في ذلك يعين أيضاً على قوة القلب ، وتعلقه بالمولى ، ويسد على الشيطان المنافذ.[/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]6- إلزام النفس بأعمال اليوم والليلة، و أعمال الأسبوع، والشهر والسنة، مثل: الواجبات كالصلوات، وفي الأسبوع : كصلاة الجمعة ، وفي السنة : صيام رمضان ، ويضع لنفسه حداً أدنى من المستحبات : ففي اليوم والليلة : السنة الراتبة ، والوتر ، ومن الأذكار : أذكار الصباح والمساء ، وفي العلاقات : بر الوالدين وصلة الرحم ، ومن له حق ، وفي الأسبوع : صدقة الأسبوع ، وفي شهر رمضان له برنامجه الخاص ، وهكذا .[/justify][justify][/justify][justify]إن هذا الإلزام كفيل بإذن الله أن يسهل الأعمال على صاحبها ، ومع الاستمرار لا يتركها ، ويكتب له أجرها حال السفر والمرض والانشغال ، وتستمر له بعد حياته ، وتقيه عثرات الطريق .[/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]7- اللجوء إلى المولى دائماً وأبداً ، وأخص بالذكر :[/justify][justify]-القرآن الكريم ، فيكون له نصيب يومي لا يتنازل عنه .[/justify][justify]-الذكر ، فيكون له حد أدنى لا يقصر فيه .[/justify][justify]-الدعاء باستمرار ، ولا يمل من ذلك .[/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]فمن وصل الله ، وصله الله ، ومن حفظ الله ، حفظه الله ، كما جاء في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما : (احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك)[سنن الترمذي برقم: 2516]وفي رواية (تعرّف على الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة) الحديث[مسند أحمد برقم: 2800].[/justify][justify]هذا اللجوء المستمر يجعل العبد في حفظ الله ، ورعايته ، ومعيّته ، وحمايته ، كما قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر رضي الله عنه وهما في الغار : (ما ظنك باثنين الله ثالثهما)[صحيح البخاري برقم: 4663 وصحيح مسلم برقم:2381]، وهي أكبر نعمه ومنحة لمن حافظ على ذلك .[/justify][justify]8- محبة الآخرين ، وحب الخير لهم ، وعدم تمني الشر لهم مهما كانت علاقته بهم ، فلا تقتصر محبته على المحبين له ، بل لعامة المسلمين ، وقد بُعث عليه الصلاة والسلام لإشاعة هذه المعاني العظيمة كما في قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)[الأنبياء: 107]والرحمة من مقتضيات المحبة ، وقال عليه الصلاة والسلام : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان .. وذكر منهم : وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله)[صحيح البخاري برقم: 16 وصحيح مسلم برقم: 43]وهذه المحبة تسد باب الحسد والحقد والضغينة ، والكره والبغض ، وإذا سد المسلم عن قلبه هذه الأمراض حُمي بإذن الله من عثرات الطريق المهلكة والمزعجة .[/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]9- العيش في هذه الدنيا بالتفاؤل في كل خير ، وطرد اليأس والقنوط ، فيستبشر بما عمل من الخير ، ويستبشر بكل ما يحصل له ، ولو كان في ظاهره أنه شر ، ويستبشر حتى في حال المحن والشدائد ، فاليأس والقنوط من سلاح الشيطان الذي يتسلل منه إلى القلوب ، ويقعد عن العمل ، وينظر إلى النتائج السلبية ، ولذلك جاء الحث على التفاؤل والنظر إلى المستقبل بعين الفرح ، وسد باب اليأس حتى لا يقع المسلم فريسة للشيطان ، فيتعثر في طريقه وربما يبعده عن كل خير .[/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]10- ألا تدع يوماً إلا وقد عملت جديداً فإنك إن لم تتقدم ستقف ، وإن وقفت ستكون عرضة للسقوط ، أو التأخر ، والكون كله مبني على الحركة ، فإن لم تتحرك تحرك الشيطان ضدك ، فيقعدك ومن ثم تقع في المحظور.[/justify][justify]إن معرفة عثرات الطريق ، ومعرفة الوقاية منها قبل وقوعها ، وعلاجها بعد وقوعها كفيل بإذن الله للثبات والمواصلة والاستمرار على سلامة الطريق حتى يلقى العبد ربه بذلك ، ثبتني الله وإياكم على قوله الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .[/justify][justify][/justify][justify]وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/justify][justify]بقلم أ.د. فالح الصغير[/justify][/right][/b][/center][/right][/b]
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين
ام صلاح
عضو جديد
مشاركات: 71
اشترك في: الجمعة إبريل 12, 2013 7:19 pm
اتصال:

Re: عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة ام صلاح »

اللهم اجعلنا من اهل الايمان ،،
بيلسان
عضو جديد
مشاركات: 13
اشترك في: الأحد إبريل 14, 2013 5:37 am
اتصال:

Re: عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة بيلسان »

جزاك الله خيرا
صورة العضو الرمزية
بشرى
عضو جديد
مشاركات: 154
اشترك في: الجمعة فبراير 15, 2013 2:17 am
اتصال:

Re: عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة بشرى »

اللهم امين جميعا
حياكم الله.
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين
مسلمة
عضو جديد
مشاركات: 207
اشترك في: الخميس يونيو 06, 2013 10:00 pm
اتصال:

Re: عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة مسلمة »

جزاك الله خيرا
سهاري
عضو جديد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين يوليو 01, 2013 4:56 am
اتصال:

Re: عثرات الطريق (المنجيات)

مشاركة بواسطة سهاري »

جزاك الله خير
أضف رد جديد

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط