صفحة 2 من 4

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 5:58 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل الصوم

مما ورد في فضل الصوم : أنه جُنَّة - أي وقاية وستر - فهو يقي العبد من النار ، فقد روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصوم جنة يستجن بها العبد من النار) رواه أحمد .

وورد أن الصوم سبيل من سبل الجنة وباب من أبوابها ، فقد روى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، مرني بأمر ينفعني الله به، قال: (عليك بالصوم فإنه لا مثل له) ، فبين عليه الصلاة والسلام أنه لا شيء مثل الصوم يقرب العبد من ربه جل وعلا ، وأخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أن في الجنة باباً خاصاً بالصائمين لا يدخل منه غيرهم ، ففي الحديث المتفق عليه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن في الجنة بابا يقال له الريَّان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد) .

وورد أيضاً أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال فيُشَفَّعان )

والصوم من أعظم أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، أي إيماناً بأن الله فرض الصوم عليه ، واحتساباً للأجر والمثوبة منه سبحانه.

((ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الإمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ دُونَ الْغَمَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ بِعِزَّتِي لأنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ ))
[أحمد عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ]
لذلك يسن عند الإفطار أن تقول :
(( عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ ))

[أبو داود عن معاذ بن زهرة ]

يوجد رواية ثالثة :
(( ثلاثة حق على الله ألا يرد لهم دعوة: الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع ))

[البزار عن أبي هريرة]

وهو كتاب الترغيب والترهيب .

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 5:58 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل صيام يومي الاثنين والخميس
يسن صيام يومي الإثنين والخميس، وهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الإثنين والخميس، وقال -كما في الحديث الصحيح عنه-: (تعرض الأعمال على الله في كل إثنين وخميس) . وجاء في الرواية الأخرى: (تفتح أبواب الجنة كل إثنين وخميس فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئاً، إلا اثنين بينهما شحناء، فيقال: أَنْظِرا هذين حتى يصطلحا)

روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. ويكفيهما هاتان الخصلتان فضلا.

النية فى الصيام
ابتغاء مرضاة الله تعالى :
اتباعاً لرسول الله :
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ " أن النبي كان يتحرى صيام الاثنين والخميس "
صحيح : رواه ابن ماجة والترمذي والنسائي

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:00 pm
بواسطة زهرة الربيع

السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

فيستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما روى الحاكم من حديث أبي سعيد قال قال رسول الله صلى عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). رواه النسائي والحاكم مرفوعا وصححه

وقال عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ سورة ( الكهف ) ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ) [ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ] ..
::

وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد
وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)،
فتنة العلم (موسى والخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين)

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:01 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

علامات حب الله للعبد

محبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :

اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .

الذل للمؤمنين ، والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .

وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .

القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديث القدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام

الحبّ ، والتزاور ، والتباذل ، والتناصح في الله .

الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة على حب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :

أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " .

ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:02 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل الرحمة
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يضع الله الرحمة إلا على رحيم»، قلنا: يا رسول الله كلنا رحيم قال: «ليس الذي يرحم نفسه وأهله خاصة، ولكن الذي يرحم المسلمين».
قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح/29].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ». متفق عليه.
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء».

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:02 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل التقوى
فضل التقوى:1- قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)} [الأنفال/29].
2- وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)} [الحجرات/13].
ثمرات وفضائل التقـــوى
أولاً : سبب لتيسير الأمور
قال تعالى : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا
ثانيا : سبب لإكرام الله
قال تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم
ثالثا : العاقبة لأهل التقوى
قال تعالى : والعاقبــة للمتقين
رابعا : سبب لتكفير السيئات
قال تعالى : ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً
خامسا : سبب للنجاة يوم القيامة
قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
سادسا : سبب لتفتيح البركات من السماء والأرض
قال تعالى : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم
بركات من السماء والارض
سابعا : سبب لمحبة الله
قال تعالى : إن الله يحب المتقين

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:03 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل العلم
(1) أنه إرث الأنبياء، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء، فأنت الآن في القرن الخامس عشر إذا كنت من أهل العلم ترث محمداً – صلى الله عليه وسلم وهذا من أكبر الفضائل .

(2) أنه يبقى والمال يفنى، فهذا أبو هريرة رضي الله عنه من فقراء الصحابة حتى إنه يسقط من الجوع كالمغمي عليه وأسألكم بالله هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا ؟ نعم يجري كثيراً فيكون لأبي هريرة أجر من أنتفع بأحاديثه، إذ العلم يبقى والمال يفنى فعليك يا طالب العلم أن تستمسك بالعلم فقد ثبت في الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له .

(3) أنه لا يتعب صاحبه في الحراسة، لأنه إذا رزقك الله علماً فمحله القلب لا يحتاج إلي صناديق أو مفاتيح أو غيرها هو في القلب محروس وفي النفس محروس وفي الوقت نفسه هو حارس لك لأنه يحميك من الخطر بإذن الله – عز وجل – فالعلم يحرسك ولكن المال أنت تحرسه تجعله في صناديق وراء الإغلاق ومع ذلك تكون غير مطمئن عليه .

(4) أن الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق والدليل قوله تعالى: ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط ) ( آل عمران، الآية: 18 )، فهل قال: " أولو المال ؟ لا بل قال " وأولو العلم قائماً بالقسط " فيكفيك فخراً يا طالب العلم أن تكون ممن شهد لله أنه لا إله إلا هو مع الملائكة الذين يشهدون بوحدانية الله عز وجل .

(5) أن أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله): يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( النساء، الآية: 59) فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم، فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها .

(6) أن أهل العلم هم القائمون على أمر الله تعالى حتى تقوم الساعة، ويستدل لذلك بحديث معاوية – رضي الله عنه – يقول سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم يقول:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله معطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي الله بأمره " رواه البخاري 0 وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة:" إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم " وقال القاضي عياض – رحمه الله -: " أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث "

(7) أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحداً أن يغبط أحداً على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما:
1- طلب العلم والعمل به.
2- التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها "

(8) ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة ، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلاَّ فذلك مثل من فقه في الدين ونفعهُ ما بعثني اللهُ به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به "

(9) أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال :" ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة " رواه مسلم .

(10) ما جاء في حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيراً يُفقهه في الدين " أي يجعله فقيهاً في دين الله عز وجل والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط ولكن المقصود به هو: علم التوحيد وأصول الدين وما يتعلق بشريعة الله عز وجل ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملاً في الحثِّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.

(11) أن العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه ، وكيف يعامل عباده ، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة .

(12) أن العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم ، ولا يخفى على كثير من قصة الرجل الذي من بني إسرائيل قتل تسعاً وتسعين نفساً فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجلٍ عابد فسأله هل له من توبة ؟ فكأن العابد إستعظم الأمر فقال: لا فقتله فأتم به المئة، ثم ذهب إلي عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لا شيء يحول بينه وبين التوبة، ثم دلّه على بلد أهله صالحون ليخرج إليها فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق …..والقصة مشهورة فأنظر الفرق بين العالم والجاهل .

(13) أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلي الله عزَّ وجلّ والعمل بما عملوا وفي الدنيا يرفعهم الله بين عباده بحسب ما قاموا به قال الله تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ( سورة المجادلة، الآية: 11).
وليس هذا فقط فللعلم فضائل غيرها ومناقب وآيات وأخبار صحيحة مشهورة مبسوطة في طلب العلم .

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:04 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل الصلاة
1- تنهى عن الفحشاء والمنكر
2- أفضل الأعمال بعد الشهادتين
تكفّر السيئات -3
4- أجر من خرج إليها كأجر الحاج المحرم5- نور لصاحبها في الدنيا والآخرة
6- يرفع اللَّه بها الدرجات
7- من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي
8- المشي إليها تكتب به الحسنات وترفع الدرجات وتحط الخطايا
9- تُعدُّ الضيافة في الجنة بها كلما غدا إليها المسلم أو راح
10- يغفر اللَّه بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها
11- تكفر ما قبلها من الذنوب
12- تُصلّي الملائكة على صاحبها ما دام في مُصلاّه
13- انتظارها رباط في سبيل اللَّه

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:04 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
* عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله
قال: " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له المُلك، وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير فى يوم مائة مرة كانت له عدّلَ عشر رقاب وكتبت له مائة ُحسنة ٍ، ومُحيتْ عنه مائة سيئةٍ، وكانت له حرزا ً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحدّ أفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك "
رواه البخارى 4/95 ومسلم 4/ 2071
* وعنه قال : ومن : سبحان الله وبحمده فى يوم ٍ مائة مرة ٍحُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر "
رواه البخارى 7/168 ومسلم4/2071
* وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله: : " من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأتِ أحدّ يومالقيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدّ قال مثل ما قال أو زاد عليه "
رواه مسلم 4/2071
* وعن أبى أيوب الأنصارى رضي الله عنه عن :
رسول الله قال : " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير عشر مرات ، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولدّ إسماعيل "
البخارى 7/167 ومسلم بلفظه 4/ 2071
* وعن أبى هريرة رضى اله عنه قال :
قال رسول الله: " كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان فى الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم " البخارى 7/167 ومسلم4/2072
* وعن سعد رضى الله عنه قال : كنا عند
رسول الله فقال : فقال : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة " فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال : يسبح مائة تسبيحةٍ فيكتبُ له ألفُ حسنةٍ
أو يُحط عنه ألف خطيئة " مسلم 4/ 2073
* وعنه قال : " أحب الكلام إلى الله أربعّ :
سبحان الله، والحمد لله، و لا إله إلا الله، والله أكبر ، لا يضرك بأيِّهنَّ بدأت ، ولا تسمينَّ غلامكَ يسارا ً ولا رباحا ً ولا نجيحا ً ولا أفلح فإنك تقول : أثمَّ هو ! فلا يكون : فيقول : لا
"مسلم3/1685

Re: واحة الإيمان

مرسل: الثلاثاء يوليو 21, 2015 6:07 pm
بواسطة زهرة الربيع
السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته

فضل قيام الليل
من أعظم أسباب دخول الجنة *.
قال رسول الله صلى عليه وسلم يا أيها الناس افشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلّوا
بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " :
قيام الليل من أسباب رفع الدرجات في غرف الجنة *
، لحديث أبي مالك
الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها
الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام ، وأفشى السلام ،
وصلى بالليل والناس نيام ". أحمد
المحافظون على قيام الليل محسنون مستحقون لرحمة الله وجنته ، لأنهم *
{كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الذاريات . آية 17-
مدح الله أهل قيام الليل في جملة عباده الأبرار عباد الرحمن ، فقال عزوجل *:
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (64) سورة الفرقان.
- شهد لهم بالإيمان الكامل فقال سبحانه : { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا
بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ } السجدة . آية 15-17
- نفى الله التسوية بينهم وبين غيرهم ممن لم يتصف بوصفهم ، فقال تعالى *:
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } الزمر آية .
- قيام الليل مكفّر للسيئات ومنهاة للآثام ، لحديث أبي أمامة - رضي الله عنه *-
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين
قبلكم ، وهو قُربة إلى ربكم ، ومكفّر للسيئات ، ومنهاة للآثام "
وأما وقتها: فتبدأ صلاة القيام من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأفضله -لمن يستطيع القيام- الثلث الأخير من الليل؛ لحديث عمرو بن عبسة السلمي أنه قال: "قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصلِّ ما شئت"؛ (رواه أبو داود).