الظليم 2 | لتأويل الرؤى

السلام عليكم

استاذ عادل لدي استفسار بالنسبة للحسد والعين والسحر
هل تتبين بالرويا اقصد يكون التفسير ان الشخص محسود او مسحور ؟
لان البعض يقل هذا ويشكك الانسان احيانا

في الاونة الاخيرة كثر مدعي التاويل واستهانوا بعظمة هذا الامر واخذوا يعبثون فيه بحجة انه ظني وبمفاهيم مغلوطة للاحاديث وحالاتها ثم وجدوا في الرقی مكسب رزق فسول لهم الشيطان لهذا او لجهل الفاعل ان يحملوا كل شيء علی العين والسحر والحقيقة انهم في معظم ان لم يكن كل الحالات كاذبون فالرؤی نادرا تدل علی السحر اما العين فلايعلم بها الا الله ولاينبغي بناء اعتقاد بعين او بسحر والعلاج اقتناعا برؤية فوالله لو بحثتي في مواضيع الاعطاء في المتحققة لوجدتي كثيرا مما قيل لهم سحر وعين وطلبوا منهم ان يزوروهم للروقيا والتاويل وقع مختلف ومن يقع في ايدي هؤلاء المشعوذين يسحروهم بترديد الايات ويمرضوهم بسبب قراءة الايات بنوايا سيئة وخبيثة او لعلاج مرض غير موجود فلايغرنك لقب دكتور او شيخ فاكثرهم مشترينها وافاكين انما ياكلون بدين الله اموال الناس ومنهم من يعلم عن نفسه منساق لهواه ومنهم من قلد او فتح الله عليه مرة برقية احد فاغتر ففقد الاخلاص وسلبه الله نعمة البركة واصبح عديم الفائدة ومنهم من دعی لظالم فاصبح كبالعام كالكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث خلف هوی نفسه فاللأمانة اقول معظم ذلك وهم ولايوجد شيء اسمه تلبس ممكن نادرا مس ولكن ما نسمعه ونراه اليوم هو كذب وهروب من الواقع والفشل الاغلبية او جريا وراء عادات وتربية البيئة والامهات والشك والزيف او تغليب الخوف من الجن كما اخبر الله في القران فمن خافهم تسلطوا عليه لا لسحر ولا لعين ولكن لشركهم بالله بالخوف من الجن وتكبير مكانتهم علی الله فلوا امنوا انه لايمسهم الا ماكتب لهم وان الله الحافظ لما اضرهم شيء.
بالمختصر معظمهم كذابين

والله الذي لا إله إلا هو ، أنه ماشدني وما أقنعني رجل يؤل الرؤى في حياتي نهائياً ، غيرك يالظليم !
لأنك عاقل ، و تعرف الحق وتتبعه بفضل الله
وقد صدقتَ بردك ، فما أهلك أكثر الناس إلا أنهم مقتنعون أنهم محسودون ! وفيهم عين !
الله أكبر !!! والله وصل فيهم الأمر لقول أشياء عجيبة أقرب للهبل والهذيان !!
منهم من قال لي قبل يومين : والله وأنا أصف سيارتي ضربت الرصيف ، هاذي عين ظربتني !! وخلتني ما أصف السيارة عدل !!!!!
فقلت لاااااحول ولاقوة إلا بالله ! ويا أخي لو تشوفه أو تشوف سيارته والله لتستغرب من هذا اللي رح يضربه عييييين بهالسياره المهرهره !! قلت له : يا أخي وحد الله !! وطلع كان يتكلم بالجوال وهو يصطف وما انتبه للرصيف من انشغاله بالمكالمة ! لكنه مقتنع أنها عييييين حسوووووده ظربته !!!!
وأسمع كلاااام من الناس عجيب وكل فشلهم في أي شيء يبررونه بأنه ( عين حسودة ظربتهم ، وما صلت على النبي) !!!
أنا عندما أسمع هذا الكلام أشعر بالاشمئزاز منهم بحق : أولا العين ممكن ابطالها بطرق سهلة من الأذكار الواردة بالأحاديث الصحيحة ، وخلاص مايعود لها أي أهمية تذكر !!!
ثانياً: الصلاة على النبي ( اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ) لم تكن يوماً ترد العين ، بل ببساطة قول : ماشاء الله ، والدعاء للشخص بالبركة بقول : بارك الله لك فيه ..
وفعلاً أغلب المؤلون إلا من رحم ربي يفسرون الرؤى للناس من جهلهم : هذا عيييييين ، هذا سحححححر ، هذا حسدددددد !!!!!
الله أكبر ما أشد جهلهم وكم أمقت فشلهم ! هدانا الله تعالى والناس أجمعين للخير والصواب ، والقناعة بالقدر والمكتوب ، والتوكل الصحيييح على الله تعالى .
جزاك الله خيراً شيخ المفسرين .

صدقت اخي الفاضل وللأسف اخشی علی انهم خرقوا التوحيد والرقاة اغلبهم يمارس الشعوذة بترديد ايات محددة بنوايا بعيدة عن التوجه لله فالله المستعان.
شكرا لحسن ظنك وزدتني يقينا

جزاك الله خيراً أبو زياد ..
وماشاءالله على علمك الذي وهبك إياه الله ، و بصراحة يُخشى عليك من العين ، (ماشاءالله عليك تبارك الله) .. بس إذا الله تعالى بنفسه حذر نبينا الكريم من حسد الكافرين فقال ( وإن كادوا ليزلقونك بأبصارهم لما رؤوا الذكر ) ، وأنا أعرف وحده الله يهديها كل ماتشوف ناس يقولون : نعم تفسيرك صحيح ورؤيا متحققة ، تقول : أووووووف !! كيف ظبطت معه هالظليم !!!
أقول لها : قولي ماشاءالله طيب !!!
وأنا أقولك ياشيخ : ( أفلا إن دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة إلا بالله )
وجزاك الله خيراً وزادك بسطة في العلم والرزق ، اللهم آمين ..

ههههههههههههههههههه طيب إنتو إتركوا الشيخ في حاله من هالمواضيع وهو بخير إن شاء الله .

عفواً أختي .. أنا حبيت أقول نصيحة لا أكثر.

لعل بعض ماذكرتي عن الاية قال به بعض السلف ولكن الصحيح هو ماذهب اليه ابن قتيبة والزجاج وهو النظر الحاد المليء بالحقد والتهديد .

قال ابن قتيبة : ليس يريد أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب العائن بعينه ما يعجبه ، وإنما أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالعداوة والبغضاء ، يكاد يسقطك .

وقال الزجاج : يعني من شدة عداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك . وهذا مستعمل في [ كلام العرب ] يقول القائل : نظر إلي نظرا يكاد يصرعني ، ونظرا يكاد يأكلني . يدل على صحة هذا المعنى : أنه قرن هذا النظر بسماع القرآن ، وهو قوله : ( لما سمعوا الذكر ) وهم كانوا يكرهون ذلك أشد الكراهية فيحدون إليه النظر بالبغضاء ( ويقولون إنه لمجنون ) أي ينسبونه إلى الجنون إذا سمعوه يقرأ القرآن . فقال الله تعالى :

انا ان شاء الله منهجي واعتقادي هو ما كان عليه يوسف فالتوحيد حماية وحصانة من كل شيء كما ذكر النبي عن السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب فذكر انهم لايرقون ولايسترقون وعلی ربهم يتوكلون .
فالخوف من الجن يسلطهم عليك وكذلك الخوف المبالغ فيه من العين ويبطل كل ذلك التوكل والاذكار ومنها قول لاحولةولاقوة الا بالله وماشاء الله وغير ذلك بدون تقديم ظن سيء بحدوث ذلك بل بصورة عبادة طبيعية لمرضاة الله .

سبحان الله ، شرح جميل و هام لمعنى هذه الاية الكريمة ، وكلام يطمئن النفس المؤمنة لكل ما هو متعلق بالغيبيات ، جزاك الله خيراً أستاذ عادل وكل المشرفين الفاضلين لهذا المنتدى القيم على كل جهودكم المثمرة ..