صفحة 1 من 1

احملها على الخير ما أمكن

مرسل: السبت أغسطس 10, 2013 11:53 pm
بواسطة نجم الشمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير من المؤلين أسمعهم يفتون بأن تحمل الرؤى على جانب الخير ما أمكن ولاتفزع الناس ويستشهدون بما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه عائشة رضى الله عنها. وهذا يجعل الكثير يتساءلون:
هل الرؤيا تحمل أكثر من معنى ويمكننا أن نختار من بينها...

ثم هل كل الرؤى تأتي لتخبرنا أن وقوع أمر ما حتمي أم أن هناك رؤى تأتي لتبين لنا بعض ما خفي ليكون لدى الرائي بصيرة يمكنه من خلالها السعي في أمر معين أو تجنبه.

Re: احملها على الخير ما أمكن

مرسل: الأحد أغسطس 11, 2013 1:17 am
بواسطة الظليم-2
الرؤيا جزء من النبؤة وكانت رسالات الله بالنبؤة فاذا فهمنا هذا ادركنا انها ليست عبث وليست على هوى الناس والا لكان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان يحمل رؤياه بذبح ابنه على وجه اخر .
بل ان الله امتدحه لهذا التصديق واليقين فاثابه بمعجزة بذبح عظيم وجعل ذلك عبادة تدليلا على اليقين والتصديق والامتثال هو مراد الله.
وهذا سيدنا يوسف عليه السلام يقول لرجل سجين عنها انه يصلب ولو ان تغير التعبير يصرفها عن مراد الله لفعل فالانبياء اجدر بالرحمة بل رؤية العزيز فيها بلاء امة وهي اوجب في درئها . تعالى الله عما يقوله الجهلة علوا كبيرا فلامبدل لكلماته وقدره .

وحديث عائشة له فقه فالزوج مسافر والمرأة ليس لديها وسيلة للاتصال به لتوصيه بذكر الله والتوبة والتحلل من دين او حق لاحد فلافائدة من اخبارها بعكس الان فالرؤى لها فوائد كالحيطة والاستعداد كما فعل يوسف في رؤية العزيز.
فمثلا لو كانت تلك المرأة تستطيع رفع سماعة الهاتف لتبلغ زوجها وتوصيه بالتوحيد والتحلل لابأس بذاك الاخبار.
مثل سيدنا يوسف ابلغ الرجل بصلبه واخذ يذكره بالتوحيد .
فلا ينبغي تقديم العاطفة على الحق والعدل والا لجاز للجميع ان يستيقظ ويقول تاويلا لرؤياه سأكون ملكا ويصير ملك ولا داعي اذا لايعلم التأويل ان يسأل عالما او لبيبا وحكيما في رؤياه كما امر الرسول صلى الله عليه وسلم بل لقال الرسول اولوها كما تحبوا .
ولكن الحقيقة ان القوم فقدوا الفقه او نقلوا جزئية من تفاصيل عالم او تخيروا ما يوافق اهوائهم .
عموماً تجد شرح لي بادلته في مواضيع الموقع وفي ديرتنا ناقشت كل هذا وغيره وبينت سبب سؤ فهم الاحاديث وحالاتها.

واما اذا كان حملها على وجه اخر لعدم التخويف كما يزعموا رحمة بالناس فهذا اقبح لانه يكذب على الله بما لم يرد وفي هذا تحذير من قال اوريت ولم يرى فكيف بمن يقول عن الله عامدا غير الحق؟