أحبتي ....
السلام عليكم ...
القلب مناط نظر الرب جل وعلا ، ومناط صﻻح اﻷعمال أو فسادها ،
والجوارج تبع للقلب ويقولون : إنما نحن بك .
الناس تختلف أحوالهم بحسب قلوبهم ، فمنهم
من قلبه تقي نقي .. إنقاد لأوامر الله تعالى واجتنب نواهيه .
وذاك قلبه غلبت عليه حب الشهوات وارتكاب الكبائر والمحرمات .
وآخر قلبه امتﻷ إيماناً ولكن تغلب عليه نزغات الشيطان ، فيزين له فعل المعاصي .
أحبتي ...
القلوب كثيرة وقد صنف الله القلوب في كتابه فذكر منها :
•القلب السليم : وهو المخلص لله ، الخالٍ من الشرك والكفر والنفاق . قال تعالى : ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء آية : ٨٩
القلب المنيب : وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله ، المقبل عليه بطاعته . قال تعالى : ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ) ق : آية ٣٣
•القلب الوجل : وهو الذي يخاف أن لا يقبل الله منه العمل، وألا ينجى من عذاب ربه. قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) المؤمنون : آية ٦٠
•القلب الغليظ : وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة والشفقة . قال تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران : آية ١٥٩
•القلب الآثم : وهو الذي يكتم شهادة الحق .
قال تعالى : ( وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ٌۗ) البقرة : آية ٢٨٣
•القلب الأعمى : وهو الذي لا يبصر ولايدرك الحق ولا يعتبر .
قال تعالى : ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج : آية ٤٦
•القلب المريض : وهو الذي أصابه مرض من أمراض القلوب كالشك و الكبر والغل والفجور .
قال تعالى : (ِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) اﻷحزاب : آية ٣٢
•القلب المطمئن : الراسخ بتوحيد الله العامر بذكره. قال تعالى :
( وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد : آية ٢٨
•القلب التقي : وهو الذي يعظّم شعائر الله.
قال تعالى : (ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج : آية ٣٢
أفتحوا هذا الرابط ..
http://youtu.be/RvUN2CIdOV0
أحبتي ...
بعد سماع الرابط ليتأمل الواحد منا ويتساءل أي القلب هو قلبه ..؟؟
القلب الذي يستجيب لكلام الله ورسوله ،و يعمل بهما ، إنما يدل على حبه ويقينه وثباته وسﻻمته وصفائه من ظلمات المعاصي .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقول َ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلت ُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ : نعَم إنَّ القلوب بين إصبعين من أصابع اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ ) رواه الترمذي .
المؤمن الصادق هو من سلم قلبه لله ، وملأه حباً وإيماناً ويقيناً به ، وأشغله بذكره عن دونه ، وجعل بين قلبه ، وبين محارم الله حجاباً مستوراً ، وسداً منيعاً .
اللهُم اجعلنا من أهل القلوب المطمئنة السليمة التقية النقية، وثبت قلوبنا على دينك وطاعتك حتى نلقاك يا رب العالمين .
منقول عن أخوكم ..
أبو محمد
محب الخير